تقوية العظام: نصائح غذائية شاملة للوقاية من هشاشة العظام

تقوية العظام: نصائح غذائية شاملة للوقاية من هشاشة العظام


تقوية العظام
تقوية العظام


تعتبر صحة العظام من الركائز الأساسية لصحة الجسم بشكل عام، فهي التي تدعم بنيته وتحمي أعضائه الداخلية وتساعده على الحركة. ومع التقدم في العمر، تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وهو مرض يتسم بضعف العظام وزيادة هشاشتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور.

 لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقوية العظام والوقاية من هشاشة العظام، ويأتي في مقدمتها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. في هذا المقال الشامل، سنتناول أهم النصائح الغذائية التي تساعد على تقوية العظام والحفاظ عليها قوية وسليمة مدى الحياة.

العناصر الغذائية الأساسية لتقوية العظام

الكالسيوم

يعتبر الكالسيوم المعدن الأكثر وفرة في الجسم، وهو ضروري لبناء العظام والأسنان والحفاظ عليها قوية. يتم تخزين حوالي 99% من الكالسيوم في الجسم في العظام والأسنان، بينما يوجد الباقي في الدم والأنسجة الأخرى. 

عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الكالسيوم من الغذاء، فإنه يبدأ في سحب الكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

مصادر الكالسيوم الغذائية:

  • منتجات الألبان: الحليب، الزبادي، الجبن.
  • الخضروات الورقية الداكنة: السبانخ، اللفت، الكرنب، البقدونس.
  • الأسماك: السردين المعلب مع العظام، السلمون.
  • الأطعمة المدعمة: بعض أنواع الحليب النباتي، العصائر، حبوب الإفطار.
  • البقوليات: الفاصوليا البيضاء، الحمص.
  • المكسرات والبذور: اللوز، السمسم.

الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم:

تختلف الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم حسب العمر والجنس. بشكل عام، يحتاج البالغون إلى حوالي 1000-1200 ملغ من الكالسيوم يوميًا. يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي للمعاهد الوطنية للصحة لمعرفة المزيد عن الكميات الموصى بها.

نصائح لزيادة امتصاص الكالسيوم:

  • فيتامين د: يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • المغنيسيوم: يلعب المغنيسيوم دورًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم.

فيتامين د

فيتامين د ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء. بدونه، لن يتمكن الجسم من الاستفادة من الكالسيوم الموجود في الغذاء، مما يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين د دورًا في تنظيم نمو الخلايا العظمية ووظائفها.

مصادر فيتامين د:

  • أشعة الشمس: هي المصدر الرئيسي لفيتامين د. عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، فإنه ينتج فيتامين د.
  • الأسماك الدهنية: السلمون، التونة، الماكريل.
  • البيض: صفار البيض يحتوي على كمية جيدة من فيتامين د.
  • الأطعمة المدعمة: بعض أنواع الحليب، العصائر، حبوب الإفطار.

الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د:

تختلف الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د حسب العمر والجنس والحالة الصحية. بشكل عام، يحتاج البالغون إلى حوالي 600-800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا. يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي للمعاهد الوطنية للصحة لمعرفة المزيد عن الكميات الموصى بها.

علاقة نقص فيتامين د بهشاشة العظام:

يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث يؤدي نقصه إلى ضعف امتصاص الكالسيوم وبالتالي ضعف في بناء العظام. لذلك، من المهم التأكد من الحصول على كمية كافية من فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس وتناول الأطعمة الغنية به أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.

فيتامين ك

يساهم فيتامين ك في تنظيم عملية بناء العظام عن طريق تنشيط بروتين الأوستيوكالسين، وهو بروتين ضروري لربط الكالسيوم بالعظام. هناك نوعان رئيسيان من فيتامين ك: فيتامين ك1 وفيتامين ك2. فيتامين ك1 يوجد بشكل رئيسي في الخضروات الورقية الخضراء، بينما يوجد فيتامين ك2 في الأطعمة المخمرة والمنتجات الحيوانية.

مصادر فيتامين ك:

  • الخضروات الورقية الخضراء: السبانخ، اللفت، الكرنب، البروكلي.
  • الزيوت النباتية: زيت فول الصويا، زيت الكانولا.
  • الأطعمة المخمرة: الناتو (فول الصويا المخمر)، مخلل الملفوف.

المغنيسيوم

يشارك المغنيسيوم في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم، بما في ذلك تلك التي تؤثر على صحة العظام. حوالي 60٪ من المغنيسيوم في الجسم موجود في العظام، حيث يساهم في تكوينها وصلابتها. كما أنه يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الجسم.

مصادر المغنيسيوم:

  • المكسرات والبذور: اللوز، الكاجو، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس.
  • الحبوب الكاملة: الأرز البني، الشوفان، الكينوا.
  • الخضروات الورقية: السبانخ، اللفت.
  • البقوليات: الفاصوليا السوداء، الحمص.

البروتين

البروتين ضروري لبناء العظام والحفاظ عليها. يشكل البروتين حوالي 50٪ من حجم العظام وثلث كتلتها. يساعد البروتين على تكوين الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي في العظام الذي يمنحها المرونة والقوة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب البروتين دورًا في امتصاص الكالسيوم وتنظيم نمو الخلايا العظمية.

مصادر البروتين:

  • اللحوم والدواجن: اللحم البقري، الدجاج، الديك الرومي.
  • الأسماك: السلمون، التونة، القد.
  • البقوليات: العدس، الفاصوليا، الحمص.
  • منتجات الألبان: الحليب، الزبادي، الجبن.
  • البيض: مصدر ممتاز للبروتين عالي الجودة.
  • المكسرات والبذور: اللوز، الكاجو، بذور الشيا.
  • منتجات الصويا: التوفو، التمبيه.

الفوسفور

الفوسفور هو معدن أساسي آخر لصحة العظام. يوجد حوالي 85٪ من الفوسفور في الجسم في العظام والأسنان، حيث يعمل مع الكالسيوم لتكوين هيدروكسي أباتيت، وهو المكون المعدني الرئيسي للعظام. يساعد الفوسفور على تقوية العظام وزيادة كثافتها.

مصادر الفوسفور:

  • اللحوم والدواجن: اللحم البقري، الدجاج، الديك الرومي.
  • الأسماك: السلمون، التونة، القد.
  • منتجات الألبان: الحليب، الزبادي، الجبن.
  • البقوليات: العدس، الفاصوليا، الحمص.
  • المكسرات والبذور: اللوز، الكاجو، بذور اليقطين.
  • الحبوب الكاملة: الأرز البني، الشوفان، الكينوا.

البوتاسيوم

يلعب البوتاسيوم دورًا هامًا في الحفاظ على كثافة العظام. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية من البوتاسيوم لديهم كثافة عظام أعلى وأقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام. يساعد البوتاسيوم على تقليل فقدان الكالسيوم من العظام عن طريق تقليل إفراز الكالسيوم في البول.

مصادر البوتاسيوم:

  • الفواكه: الموز، البرتقال، الأفوكادو، المشمش.
  • الخضروات: البطاطا الحلوة، السبانخ، الطماطم، البروكلي.
  • البقوليات: الفاصوليا البيضاء، العدس، فول الصويا.
  • منتجات الألبان: الحليب، الزبادي.
  • الأسماك: السلمون، التونة، القد.

الزنك

الزنك هو معدن ضروري لتكوين العظام ونموها. يشارك الزنك في عملية تكوين الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي في العظام. كما أنه يلعب دورًا في تنظيم نشاط الخلايا العظمية. نقص الزنك يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

مصادر الزنك:

  • اللحوم الحمراء: اللحم البقري، لحم الضأن.
  • المحار: يعتبر المحار من أغنى مصادر الزنك.
  • الدواجن: الدجاج، الديك الرومي.
  • البقوليات: الحمص، العدس، الفاصوليا.
  • المكسرات: الكاجو، اللوز.
  • البذور: بذور اليقطين، بذور السمسم.

النحاس

النحاس هو معدن يلعب دورًا هامًا في تكوين الكولاجين في العظام. الكولاجين هو البروتين الرئيسي في العظام الذي يمنحها القوة والمرونة. يساعد النحاس أيضًا في الحفاظ على صحة الأنسجة الضامة في الجسم. نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

مصادر النحاس:

  • المكسرات والبذور: الكاجو، البندق، بذور عباد الشمس.
  • الحبوب الكاملة: القمح الكامل، الشوفان.
  • البقوليات: العدس، الحمص، فول الصويا.
  • الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على كمية جيدة من النحاس.
  • المأكولات البحرية: المحار، الكبد.

المنغنيز

المنغنيز هو معدن يلعب دورًا في تكوين العظام والغضاريف. يشارك المنغنيز في تنشيط الإنزيمات التي تساعد على بناء العظام. كما أنه يساهم في حماية الخلايا العظمية من التلف. نقص المنغنيز يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتشوهات في النمو.

مصادر المنغنيز:

  • الحبوب الكاملة: الأرز البني، الشوفان، القمح الكامل.
  • المكسرات: البندق، اللوز، الجوز.
  • البقوليات: فول الصويا، الحمص، العدس.
  • الشاي: الشاي الأسود والشاي الأخضر يحتويان على كمية جيدة من المنغنيز.
  • الخضروات الورقية: السبانخ، اللفت.

فيتامين سي

فيتامين سي هو مضاد للأكسدة يساعد على حماية الخلايا العظمية من التلف. كما أنه ضروري لتكوين الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي في العظام الذي يمنحها القوة والمرونة. تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كافية من فيتامين سي يرتبط بزيادة كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور.

مصادر فيتامين سي:

  • الفواكه الحمضية: البرتقال، الجريب فروت، الليمون.
  • الفلفل: الفلفل الحلو بجميع ألوانه، الفلفل الحار.
  • الفراولة: مصدر ممتاز لفيتامين سي.
  • الكيوي: فاكهة غنية بفيتامين سي.
  • الخضروات الورقية الداكنة: اللفت، السبانخ.
  • البروكلي: مصدر جيد لفيتامين سي.

أطعمة مفيدة لتقوية العظام

بالإضافة إلى العناصر الغذائية المذكورة أعلاه، هناك العديد من الأطعمة التي تعتبر مفيدة بشكل خاص لصحة العظام. إليك بعض الأمثلة:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم: مصدر ممتاز للكالسيوم وفيتامين د والبروتين.
  • الأسماك الدهنية: السلمون، التونة، الماكريل، غنية بفيتامين د وأحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة العظام والمفاصل.
  • الخضروات الورقية الخضراء الداكنة: السبانخ، اللفت، الكرنب، غنية بالكالسيوم وفيتامين ك والمغنيسيوم.
  • المكسرات والبذور: اللوز، الكاجو، بذور اليقطين، بذور الشيا، غنية بالمغنيسيوم والزنك والبروتين.
  • البقوليات: الفاصوليا، العدس، الحمص، غنية بالبروتين والألياف والمغنيسيوم والفوسفور.
  • التين المجفف: مصدر ممتاز للكالسيوم والبوتاسيوم والألياف.
  • البرقوق المجفف: يساعد على منع فقدان العظام.

أمثلة على وجبات صحية للعظام:

  • وجبة الإفطار: زبادي يوناني قليل الدسم مع الفواكه والمكسرات، أو شوفان بالحليب والموز والتين المجفف.
  • وجبة الغداء: سلطة السبانخ مع السلمون المشوي واللوز، أو شوربة العدس مع خبز القمح الكامل.
  • وجبة العشاء: دجاج مشوي مع البطاطا الحلوة والبروكلي، أو سمك القد مع الأرز البني والخضروات الورقية.

وصفات سهلة التحضير وغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للعظام:

1. سموذي السبانخ والموز:

  • المكونات: كوب سبانخ طازج، موزة، كوب حليب قليل الدسم، ملعقة كبيرة بذور شيا، نصف كوب زبادي يوناني.
  • الطريقة: امزج جميع المكونات في الخلاط حتى يصبح المزيج ناعمًا.

2. سلطة الكينوا والخضروات المشوية:

  • المكونات: كوب كينوا مطبوخة، كوب خضروات مشوية (فلفل، كوسا، باذنجان)، ربع كوب جبنة فيتا قليلة الدسم، ملعقتان كبيرتان زيت زيتون، عصير ليمونة، ملح وفلفل.
  • الطريقة: اخلط الكينوا والخضروات المشوية والجبنة. ثم امزج زيت الزيتون وعصير الليمون والملح والفلفل، واسكب المزيج فوق السلطة.

أطعمة يجب تجنبها أو تقليلها

بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة العظام. من المهم تجنب أو تقليل تناول هذه الأطعمة للحفاظ على عظام قوية وصحية:

  • الأطعمة الغنية بالصوديوم: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الصوديوم إلى زيادة فقدان الكالسيوم من الجسم عن طريق البول. الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة غالبًا ما تكون غنية بالصوديوم.
  • المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على حمض الفوسفوريك، والذي يمكن أن يتداخل مع امتصاص الكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون المشروبات الغازية غنية بالسكريات المضافة، والتي يمكن أن تضر بصحة العظام.
  • الكافيين: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة فقدان الكالسيوم من الجسم. ومع ذلك، فإن تناول كميات معتدلة من الكافيين (حوالي 2-3 أكواب من القهوة يوميًا) لا يعتبر ضارًا لمعظم الناس.
  • الكحول: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى إضعاف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور. الكحول يتداخل مع امتصاص الكالسيوم وفيتامين د، ويؤثر على الخلايا التي تبني العظام.
  • الأطعمة المصنعة: غالبًا ما تكون الأطعمة المصنعة غنية بالصوديوم والسكريات المضافة والدهون غير الصحية، وكلها يمكن أن تضر بصحة العظام.
  • السكريات المضافة: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكريات المضافة إلى زيادة الالتهاب في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للسكريات المضافة أن تتداخل مع امتصاص الكالسيوم.

نصائح إضافية لتقوية العظام

  • ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية، وخاصة تمارين القوة وتمارين تحمل الوزن، على بناء عظام قوية والحفاظ عليها. تمارين القوة تشمل رفع الأثقال واستخدام الأربطة المطاطية، بينما تمارين تحمل الوزن تشمل المشي والركض والرقص وصعود الدرج.
  • الحفاظ على وزن صحي: يزيد الوزن الزائد أو الناقص من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تجنب التدخين: التدخين يضر بالخلايا التي تبني العظام، ويقلل من امتصاص الكالسيوم، ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: النوم يلعب دورًا هامًا في صحة العظام، حيث يساعد على تجديد الخلايا العظمية وإصلاحها.
  • إجراء فحوصات دورية لكثافة العظام: يوصى بإجراء فحص كثافة العظام بشكل دوري، خاصة للنساء بعد سن اليأس، للكشف المبكر عن هشاشة العظام وعلاجها.
  • التعرض لأشعة الشمس باعتدال: التعرض لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم. ومع ذلك، يجب تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس لتجنب حروق الشمس وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

هشاشة العظام: التشخيص والعلاج


هشاشة العظام: التشخيص والعلاج
هشاشة العظام: التشخيص والعلاج

طرق تشخيص هشاشة العظام:

يعتبر فحص كثافة العظام (DXA scan) هو الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص هشاشة العظام. يقيس هذا الفحص كمية المعادن الموجودة في العظام، مثل الكالسيوم، لتحديد مدى قوتها وكثافتها. يتم إجراء الفحص عادة على عظام الورك والعمود الفقري والساعد. كلما كانت كثافة المعادن في العظام أقل، زادت احتمالية الإصابة بالكسور.

خيارات العلاج الدوائي وغير الدوائي:

يهدف علاج هشاشة العظام إلى منع المزيد من فقدان العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور. يشمل العلاج عادةً:

العلاج غير الدوائي:

  • تغيير نمط الحياة: يشمل اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين والكحول.
  • العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تحسين التوازن والقوة والمرونة، مما يقلل من خطر السقوط والكسور.
  • الأجهزة المساعدة: يمكن استخدام الأجهزة المساعدة، مثل المشايات والعصي، لتحسين التوازن ومنع السقوط.

العلاج الدوائي:

هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج هشاشة العظام، وتشمل:

  • البيسفوسفونات: وهي الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج هشاشة العظام. تعمل هذه الأدوية على إبطاء فقدان العظام وزيادة كثافتها.
  • العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني، مثل هرمون الاستروجين، للنساء بعد سن اليأس للمساعدة في الحفاظ على كثافة العظام.
  • الأدوية البيولوجية: تعمل هذه الأدوية على تحفيز نمو العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور.
  • محفزات مستقبلات الكالسيوم: تساعد هذه الأدوية على زيادة امتصاص الكالسيوم وتقليل فقدان العظام.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د: قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لضمان حصول الجسم على الكمية الكافية من هذه العناصر الغذائية.

يجب على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام استشارة الطبيب لتحديد أفضل خيارات العلاج لحالتهم.

أهمية الكشف المبكر عن هشاشة العظام:

الكشف المبكر عن هشاشة العظام مهم جداً لأنه يسمح بالبدء في العلاج في المراحل المبكرة، مما يساعد على منع المزيد من فقدان العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور.

 يوصى بإجراء فحص كثافة العظام بشكل دوري للنساء بعد سن اليأس، وللرجال والنساء الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بهشاشة العظام، مثل التاريخ العائلي للمرض، أو التدخين، أو تناول بعض الأدوية.

دراسات وأبحاث حديثة حول التغذية وصحة العظام

أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أهمية التغذية في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام. على سبيل المثال:

  • أشارت دراسة نشرت في مجلة التغذية السريرية الأمريكية إلى أن تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د والبروتين يرتبط بزيادة كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن.
  • وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة هشاشة العظام أن تناول مكملات فيتامين ك2 يحسن قوة العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور لدى النساء بعد سن اليأس.
  • أظهرت دراسة حديثة في مجلة Nutrients أن المغنيسيوم يلعب دوراً هاماً في صحة العظام، وأن نقصه يزيد من خطر الإصابة بالهشاشة.
  • تشير الأبحاث إلى أن تناول كميات كافية من البوتاسيوم يحسن صحة العظام عن طريق تقليل إفراز الكالسيوم في البول، والحفاظ على درجة حموضة الدم المناسبة التي تدعم صحة العظام. يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل في هذه الدراسة المنشورة في Osteoporosis International.
  • أكدت دراسة نشرت في The American Journal of Clinical Nutrition أن فيتامين سي يلعب دوراً مهماً في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي في العظام.

تشير هذه الدراسات وغيرها إلى أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام.

الخلاصة

لقد استعرضنا في هذا المقال أهمية صحة العظام ودور التغذية في تقويتها والوقاية من هشاشة العظام. تعرفنا على العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها العظام، مثل الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ك والمغنيسيوم والبروتين والفوسفور والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز وفيتامين سي. كما تعرفنا على الأطعمة المفيدة للعظام والأطعمة التي يجب تجنبها،

 بالإضافة إلى نصائح إضافية للحفاظ على صحة العظام. تذكر أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب العادات السيئة مثل التدخين، كلها عوامل تساهم في بناء عظام قوية وصحية والحفاظ عليها مدى الحياة.

 لا تتردد في استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على نصائح غذائية شخصية تناسب احتياجاتك الفردية.

أسئلة شائعة

الكالسيوم وفيتامين د هما أهم عنصرين غذائيين لتقوية العظام. بالإضافة إلى ذلك، تلعب عناصر أخرى مثل فيتامين ك، المغنيسيوم، البروتين، الفوسفور، البوتاسيوم، الزنك، النحاس، المنغنيز، وفيتامين سي دورًا هامًا في صحة العظام.
تشمل أفضل الأطعمة لتقوية العظام منتجات الألبان قليلة الدسم، الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونة)، الخضروات الورقية الخضراء الداكنة (مثل السبانخ واللفت)، المكسرات والبذور، البقوليات، التين المجفف، والبرقوق المجفف.
يُنصح بتجنب أو تقليل تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم، المشروبات الغازية، الكافيين بكميات كبيرة، الكحول، الأطعمة المصنعة، والسكريات المضافة.
نعم، تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة تمارين القوة وتمارين تحمل الوزن، مهمة جدًا لبناء عظام قوية والحفاظ عليها.
يتم تشخيص هشاشة العظام عن طريق فحص كثافة العظام (DXA scan). يُنصح باستشارة الطبيب لإجراء هذا الفحص إذا كنت قلقًا بشأن صحة عظامك.
يشمل علاج هشاشة العظام تغيير نمط الحياة، والعلاج الطبيعي، والأجهزة المساعدة، والأدوية (مثل البسفوسفونات والعلاج الهرموني). يجب استشارة الطبيب لتحديد أفضل خيارات العلاج.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال